Admin Admin
المساهمات : 293 تاريخ التسجيل : 20/07/2011
| موضوع: أنا وهى والموسيقى9و10 الخميس سبتمبر 08, 2011 3:34 pm | |
| (9) فى حجرة نوم رضا جلس رضا على السرير وجلس حسين على كرسى أمام السرير وشرعا فى العزف على عوديهما وبينما هما مندمجين فى العزف أتت سناء وقرعت على الباب ولما لم تسمع ردا عدة مرات دخلت فقالت يا سلام قاعدين ولا على بالكم حاجة فترك رضا العود وقال نعم يا أختى ماذا تريدين ؟قالت وهى غاضبة أريد أن أنام فقال رضا وهل منعناكى من النوم ؟برقت سناء عينيها وقالت وصوت العود يقوم النايم من أحلى نومة الصوت عالى فقال حسين وهو يبتسم نخليه واطى من أجلك فقالت تعرفوا سموا البيوت مساكن لمه ؟قال رضا بلا مبالاة لماذا يا أختاه ؟قالت سموها مساكن لأن فيها سكون يعنى راحة يعنى لا يوجد فيها وسائل إزعاج كما العود فقال رضا ضاحكا أصدرى أمرا وسننفذه على الفور وقال حسين نحن تحت أمر السلطان العثمانى فقالت ولا كأنكم درستم شىء عن الصوت وأحكامه ولا عن الإزعاج وأحكامه نفذوا أحكام الصوت فقال حسين وضحيها لنا فقالت وهى منفعلة باين والله أعلم إن مشروع زواجنا سيفشل بسبب الموسيقى المزعجة وكذلك مشروع الإخوة سيفشل هو الأخر لنفس السبب فقال حسين الجميل غضبان لماذا فقال رضا سامحينا فقالت اسمعوا يا عقلاء إن الموسيقى لها مكان معين للتدريب هو الكلية وإن أردتم مكان أخر فأى مكان خلاء واسع بعيد عن المساكن حتى لا تزعجوا الناس فقال رضا الله الله فقالت وأما البيت فممنوع التدريب فيه فى وقت النوم يعنى وقت الظهر والوقت بعد العشا وأما فى الأوقات الأخرى فيجب عليكم خفض أصوات الآلات لأقل درجة فقال رضا ولو فرضنا إنك والأستاذ بعد الدخول عاوزين ترقصوا على أنغام الموسيقى ستخفضين الصوت فقالت غاضبة الظاهر إن الذوق لا ينفع وأن القوة هو الحل فقال رضا وهو يضحك ابسط يا عم ستتزوج امرأة ستحطم أسنانك فقال حسين سننفذ أحكام يا سناء اذهبى لحجرتك بس يا رضا كفاينا هذار فقال رضا وهو يضحك أصبحت أنا الرعية وأنت وخطيبك الحاكمين هنا فخرجت سناء فقال حسين كلام سناء سليم يجوز أبوك وأمك ساكتين من باب الصبر علينا حتى نفهم ولكن سناء أظهرت الحقيقة على بلاطة فهز رضا رأسه وقال والحل يا عمنا فقال حسين لو خرجنا للحقول فهى فرصة لعدم الإزعاج . (10) فى حجرة الإستقبال ببيت والد حسين جلس الوالدين وحسين ورضا وسناء ووالديهما وأمامهم منضدة تحتوى على أكواب العصير الأصفر وقد ابتدر والد حسين الكلام قائلا نورتم يا جماعة فقال والد رضا باسما هذا نور الكهربا يا حاج فضحك الكل وقالت سناء أنا عاوزة أعرف الواحد ينور بأى كيفية هل الواحد فيه مصباح ؟قال رضا وهو يضحك لا يوجد فيه مصباح وإنما يوجد فيه عدد كبير من المصابيح المطفئة فقالت والدة حسين تفضلوا العصير فتناول كل واحد كوبه وأمسكه بيده فمنهم من شرب ومنهم من ظل ممسكا به وعند ذلك قالت سناء اسمعوا يا جماعة أنا عاوزه أشهدكم على وعلى حسين قبل الدخول فى الجد فقال رضا مازحا اسمع يا أخينا اللى أوله شرط أخره نور ليلتك كهربا إن شاء الله فقالت والدة حسين اتكلمى يا بنتى فقالت أول شىء فى البيت أنه يكون مكان للراحة فقال والدها مقاطعا هذا شىء طبيعى فقالت سناء أنا اشترط على حسين أنه لا يأتى البيت ومعه أصحابه رضا وغيره للعزف والتدريب فقال حسين وبعد فقال رضا الله الله حتى أنا فقالت حتى أنت عاوزين تقعدوا فى البيت تقعدوا مثل أى ضيف فقالت والدة حسين كلام سليم خاصة أن الصحبة جماعة سهيرة يسهرون لوقت متأخر من الليل فقالت سناء يا أمى كونى معى إن الساعة لو تعدت الثالثة بعد العشاء سأكون مضطرة لإستعمال اسلوب الرذالة فقالت والدة حسين ضاحكة من حقك الجسم له حق النوم فى الساعات اللى بعد العشا فقال والد سناء وما هو أسلوب الرذالة ردت سناء أول واحد سأطرده ابنك وبعد هذا سأطردهم واحدا واحدا باللين أولا ثم بالصراخ ثانيا قال رضا ضاحكا اسمع يا حسين نصيحة منى سيبك من البنت سناء وأنا أزوجك ست ستها هذه بنت غاوية عكننة فقال حسين من أجل عينيها يا عم رضا يجب التنازل وإلا أصدرت الفرمانات فقال رضا مازحا اسمع من أولها لابد تذبح القطة فى ليلة عرسها فقال والد حسين وكيف يذبح لها القطة ؟قال رضا ذبح القطة كناية عن إظهار القوة الممثلة فى شكم المرأة من أول يوم للزواج سواء كان ذلك بالقوة العضلية أو اللسانية أو غيرها من أنواع القوى فقال والد رضا أخر أسلوب لمعاملة الزوجة كما قال الله هو إظهار القوة أى الضرب فالأسلوب الأول هو الوعظ والثانى هجر حجرة النوم والثالث الضرب وهذا كله فى حالة عصيان ونشوز الزوجة وأما فى حالة صلاحها فالأسلوب هو المعاملة بالمعروف فقال حسين وهو يبتسم عموما لا أظن أن الأمر سيصل للضرب مهما كان الخلاف بيننا فقالت سناء لن أتنازل عنك أبدا بشرط تنفذ الشرط يا نور عينى وحبة قلبى فقال رضا مازحا شوفوا البنت تقول له يا نور عينى وحبة قلبى قدامنا ما فى حيا ولا خشى فقالت سناء الكلام اللى قلته كلام فارغ لأنى أقول الكلام لزوجى الذى عقد قرآنى عليه وليس لرجل أجنبى فقال والد حسين هذه حياتكم وأنتم حرين فيما تتفقون عليه وأما نحن فكما قالت سناء مجرد شهود نشهد بالحق إذا خالف أى طرف هذا الإتفاق فقالت والد رضا المهم أن تسير السفينة على بركة الله وأما والدة حسين فابتسمت قائلة نصيحتى لك يا سناء ألا تدعيه يهرب للجماعة خارج البيت فهو غالبا سيضطر للسهر عند الأخرين بدلا من السهر فى بيته ومن ثم يجب عليك اغرائه على الجلوس فى البيت بمختلف الوسائل فقالت سناء وهى تضحك سأربطه معى فى البيت فلا تخافى على .
| |
|