مقتل القذافى
تواردت الأخبار فى كثير من وسائل الإعلام عن مقتل القذافى وعن أسره وعن مقتل المعتصم القذافى وعن أسر المعتصم حيا .
هذه الأخبار تمثل كسوابق لها مثل القبض على سيف الإسلام القذافى وعن مقتله وعن وجوده حيا ومثل مقتل خميس القذافى .
تضارب هذه الأنباء يبين لنا :
أن وسائل الإعلام معظمها لا يهمه من نشر الخبر سوى الشهرة أو زيادة المشاهدين أو القارئين أو السامعين وأما صحة الخبر من عدمه فهى شىء لا علاقة بتلك الوسائل.
سواء صح الخبر كما أكده المجلس الانتقالى لقناة الجزيرة أم لم يصح فحكم القذافى أصبح على وشك نهايته هذه الأيام إلا أن يكون الباقون من أولاده ما زال معهم أسلحة وأموال يقدرون بها على تجنيد مرتزقة يقيمون بها حركة تمرد تستمر أعواما .
وكما سبقت أن توقعت فإن القذافى شخصيته من النوع الذى لا يرضى إلا أن يكون رئيسا أو قتيلا فالسلطة التى استمر فيها جعلت قلبه صلبا لا يلين فهو على رأى واحد ولم يرض بالتفاوض على الإطلاق وظل حتى بعد سقوط طرابلس يلقى الكلمات التى تفيد أن الحرب هى الوسيلة الوحيدة لحسم أمر الحكم .
وعلى الشعب الليبى فى هذه الظروف أن يلم شعثه ويبدأ اجتماعاته للاتفاق على المرحلة القادمة من وضع دستور جديد وحكومة جديدة أتمنى ألا تكون من الصف الثانى للجان الشعبية أو من الصف الأول الذى تم نبذه من قبل القذافى وهو الحادث فى غالبية المجلس الانتقالى الحالى حتى لا يحدث ما حدث فى مصر وتونس من استيلاء الصف الثانى والمنبوذين من الصف الأول من الحزبين المنحلين على السلطة والذى يعنى دخول البلاد نفق مظلم وحالة من الفوضى سوف تستمر فترة طويلة