الجزيرةتوك الجديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة البقرة4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 293
تاريخ التسجيل : 20/07/2011

تفسير سورة البقرة4 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة البقرة4   تفسير سورة البقرة4 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 19, 2011 9:39 am

"يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون "قوله "يا بنى إسرائيل "يعنى يا أولاد يعقوب (ص)فالله يخاطب من هم نسل يعقوب (ص)بن إسحاق(ص)،وقوله "اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم"يفسره قوله بعده "وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم "فذكر النعمة هو الوفاء بالعهد أى طاعة الميثاق والمعنى أطيعوا رسالتى التى أرسلت لكم أى اتبعوا ميثاقى أحقق ميثاقكم ،يطالب الله هنا بنى إسرائيل بذكر نعمته أى الوفاء بعهده أى بطاعة وحيه وذلك حتى يوفى بعهدهم أى يحقق ميثاقهم والمراد حتى يعطيهم ثوابهم الذى أخذه على نفسه حين واثقهم وهو نصرهم فى الدنيا والأخرة ،وقوله "وإياى فارهبون"يفسره قوله فى نفس السورة "وإياى فاتقون"فرهبة الله هى تقواه ومعنى القول ووحدى فخافون ،فالله يطالبهم بخوفه أى بخوف عذابه ومن يخاف من العذاب يطيع المعذب حتى يبعد عنه العذاب ومعنى الآية يا أولاد يعقوب أطيعوا رسالتى التى أرسلت لكم أى اتبعوا حكمى أعطيكم ثوابى الذى وعدتكم أى وحدى خافوا من عذابى بطاعة حكمى .
"وأمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا وإياى فاتقون "قوله "وأمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم "يفسره قوله بسورة الأحقاف "إنا سمعنا كتابا من بعد موسى مصدقا لما بين يديه "فالذى يصدق ما مع بنى إسرائيل هو المصدق لما بين يدى التوراة والمعنى وصدقوا بالذى أوحيت مشابها للذى عندكم وهو التوراة ،وقوله "ولا تكونوا أول كافر بعده "ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا "فالكفر بوحى الله هو شراء الثمن القليل وبيع آيات الله ويفسره قوله بسورة النحل"ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا "فآيات الله هى عهده والمعنى ولا تصبحوا أسبق مكذب للوحى أى لا تأخذوا بعهد الله متاعا فانيا ،وقوله "وإياى فاتقون"يفسره قوله بسورة العنكبوت"فإياى فاعبدون"فتقوى الله هى عبادته هى رهبته كقوله السابق"وإياى فارهبون"ومعنى الآية وصدقوا بالذى أوحيت مطابقا للذى عندكم من التوراة أى لا تصبحوا أسبق مكذب بالوحى أى لا تأخذوا بوحى الله متاعا قصير الأمد أى وحدى فإعبدون .
"ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون "قوله "ولا تلبسوا الحق بالباطل "يفسره قوله بسورة الأنعام "وليلبسوا عليهم دينهم "فالحق هو الدين الذى يتم إلباسه ثوب الباطل ويفسره قوله بعده "ولا تكتموا الحق"فكتم الحق هو إلباس الحق ثوب الباطل حتى لا يعلمه الناس والمعنى ولا تخلطوا العدل بالظلم أى لا تسروا العدل عن الناس ،وقوله "وأنتم تعلمون"يعنى وأنتم تعرفون جزاء من يفعل ذلك وهو النار ومعنى الآية ولا تخلطوا حكم الله بحكم الشيطان أى لا تخفوا حكم الله فى حكم الشيطان وأنتم تعرفون جزاء من يفعل هذا وهو النار .
"وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين "قوله "وأقيموا الصلاة "يفسره قوله بسورة الشورى "أن أقيموا الدين"فالصلاة هى الدين والمعنى وأطيعوا دين الله وقوله "وآتوا الزكاة "يعنى وافعلوا الخير وقوله "واركعوا مع الراكعين"يفسره قوله بسورة التوبة "وكونوا مع الصادقين "فالراكعين هم الصادقين ومعنى الآية وأطيعوا الدين أى افعلوا الخير أى اتبعوا مع المتبعين لحكم الله.
"أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون "قوله "أتأمرون الناس بالبر "يفسره قوله بسورة البقرة"قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند الله"فأمر الناس بالبر هو تحديثهم بما فتح الله على بنى إسرائيل وهو الوحى المنزل على رسلهم (ص)والمعنى هل تدعون الخلق إلى اتباع الحق ؟وقوله "وتنسون أنفسكم "يفسره قوله بسورة المائدة "وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به"فنسيان النفس هو الدخول بالكفر والخروج به والمعنى وتتركون أنفسكم لا تتبع الحق ،وقوله وأنتم تتلون الكتاب "يفسره قوله بسورة الجمعة "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها "فتلاوة الكتاب هى حمل أى العلم بالتوراة وتفسيرها الصحيح والمعنى وأنتم تعرفون التوراة ،وقوله "أفلا تعقلون"يفسره قوله بسورة الذاريات"أفلا تبصرون "فتعقلون هى تبصرون والمعنى أفلا تتبعون الحق ومعنى الآية هل تدعون الخلق إلى اتباع الحق وتتركون أنفسكم لا تتبعه وأنتم تعرفون عقاب التاركين لإتباعه أفلا تفهمون ؟
"واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين "قوله "واستعينوا بالصبر والصلاة "يفسره قوله بسورة الأعراف"استعينوا بالله واصبروا"فالاستعانة بالصبر أى الصلاة هى الاستعانة بالله والمراد الانتصار على الشيطان بطاعة حكم الله والمعنى واستنصروا بطاعة حكم الله أى باتباع وحى الله والصلاة هى الدين أى الوحى كما بقوله بسورة الشورى "أن أقيموا الدين"الذى يفسره قوله بسورة البقرة "ويقيمون الصلاة "وقوله "وإنها لكبيرة "يفسره قوله بسورة الشورى "كبر على المشركين ما تدعون إليه"فالاستعانة بالله أمر كبير أى ثقيل على نفوس المشركين وقوله "وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين "يفسره قوله بسورة البقرة "وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله"فالخاشعين هم الذين هداهم الله والمعنى وإن الاستعانة بطاعة حكم الله لثقيلة إلا على الطائعين ومعنى الآية واستنصروا بطاعة حكم الله أى اتباع وحى الله وإن طاعة حكم الله لمكروهة إلا من الطائعين .
"الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون "يفسره قوله بسورة العنكبوت "من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت "وقوله بسورة لقمان"وهم بالأخرة هم يوقنون"فالظن بملاقاة الله هو رجاء لقاء الله هو اليقين بحدوث الأخرة والظن بملاقاة الله يفسره ما بعده وهو الرجوع إلى الله ومعنى الآية هو الخاشعين الذين يوقنون أنهم داخلوا جنة ربهم أى أنهم إلى رحمة خالقهم عائدون .
"يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأنى فضلتكم على العالمين "قوله "يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم "يفسره قوله بسورة البقرة "خذوا ما أتيناكم بقوة واذكروا ما فيه "وقوله بسورة الأعراف"فاذكروا آلاء الله "فذكر نعمة الله هو ذكر ما فى الميثاق هو ذكر آلاء الله وهى أحكامه والمعنى يا أولاد يعقوب (ص) اتبعوا رسالتى التى أوحيت لكم ،وقوله "وأنى فضلتكم على العالمين "يفسره قوله بسورة الدخان"ولقد اخترناهم على علم على العالمين "فتفضيل الله لبنى إسرائيل على الناس هو اختيارهم من بين الناس بطاعتهم لعلم وهو حكم الله والمعنى وأنى اخترتكم من الناس ومعنى الآية يا أولاد يعقوب أطيعوا رسالتى التى أرسلت لكم وأنى اخترتكم بطاعتكم لرسالتى من الناس ،وهذا يعنى أن تفضيل بنى إسرائيل على الناس سببه طاعتهم لعلم الله وهو وحيه وهذه الآية وما بعدها ليس خطابا لبنى إسرائيل فى عصر النبى(ص) وإنما هو حكاية لما حدث منهم ومعهم عبر عصور مختلفة كعصر موسى(ص).
"واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون "قوله "واتقوا يوما" يفسره قوله بسورة لقمان"واخشوا يوما "فإتقاء الله وهو إتقاء عذابه يوم القيامة هو خشية نار هذا اليوم كما فى قوله بنفس السورة "واتقوا النار"والمعنى وابتعدوا عن عذاب يوم القيامة بطاعة حكم الله ،وقوله لا تجزى نفس عن نفس شيئا"يفسره قوله بسورة الدخان"يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا"فعدم جزاء النفس عن النفس الأخرى هو عدم إغناء المولى وهو النفس عن المولى وهو النفس الأخرى عذابا والمعنى يوم لا يتحمل مخلوق عذاب مخلوق غيره وقوله"ولا يقبل منها شفاعة "يفسره قوله بسورة البقرة "ولا تنفع شفاعة "فالشفاعة وهى الإعتذار بالكلام لا تقبل أى لا تنفع عند الله والمعنى ولا يرضى الله حديثا ينصر الكافر ،وقوله "ولا يؤخذ منها عدل "يفسره قوله بسورة الحديد"فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا "فالله لا يأخذ أى لا يقبل عدل أى فدية أى مال مقابل إخراج المنافقين والكفار من النار والمعنى ولا يقبل من الكافر مال وقوله"ولا هم ينصرون"يفسره قوله بسورة البقرة "ولا هم ينظرون"فالكفار لا ينصرون أى لا ينظرون أى لا يرحمون ومعنى الآية ابتعدوا عن عذاب يوم القيامة بطاعة حكم الله يوم لا يتحمل مخلوق عذاب مخلوق أخر ولا يرضى الله مناصرة للكافر ولا يقبل من الكافر مال لإخراجه من النار ولا هم يرحمون .
"وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبنائكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم "قوله "وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب"يفسره قوله بسورة الدخان"ولقد نجينا بنى إسرائيل من العذاب المهين من فرعون"وقوله بسورة طه"يا بنى إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم "ففرعون هو عدو القوم وسوء العذاب هو العذاب المهين والمعنى وقد أنقذناكم من قوم فرعون يذيقونكم أشد العقاب ،وقوله "يذبحون أبنائكم ويستحيون نساءكم"يفسره قوله بسورة الأعراف "يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم "فذبح الأبناء هو قتلهم والمراد أن سوء العذاب يتمثل فى قتل الأولاد واستحياء النساء وهو استعبادهن وهو خدمتهن لقوم فرعون فى كل شىء بالغصب والمعنى يقتلون أولادكم ويستخدمون إناثكم وقوله"وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم"يفسره قوله بسورة الدخان"وأتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين"فالعظيم هو المبين والمعنى وفى هذا العذاب اختبار من إلهكم كبير ومعنى الآية وقد أنقذناكم من قوم فرعون يذيقونكم أقسى الآلام يقتلون أولادكم ويستعبدون إناثكم وفى العذاب اختبار من خالقكم كبير .
"وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون "قوله وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم"يفسره قوله بسورة الشعراء"فانفلق كل فرق كالطود العظيم"فتفريق البحر هو فلقه لجانبين كالجبال الكبيرة ويفسره قوله بسورة الأعراف "وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر"فإنجاء بنى إسرائيل هو مجاوزتهم البحر أى عبورهم له والمعنى وقد فلقنا لكم البحر فأنقذناكم وقوله" وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون"يفسره قوله بسورة الإسراء"فأغرقناه ومن معه جميعا"وقوله بسورة الشعراء"فلما ترءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون "فإغراق الله لفرعون وقومه كان وبنى إسرائيل يرونهم والمعنى وأهلكنا قوم فرعون وأنتم ترون هلاكهم ومعنى الآية وقد جعلنا لكم البحر طريقا فأنقذناكم وأهلكنا قوم فرعون وأنتم ترون هلاكهم أمام أعينكم .
"وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "قوله وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة "يفسره قوله بسورة الأعراف"وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر"وقوله بسورة مريم"وناديناه من جانب الطور"فالمواعدة هى تعيين وقت للوجود فى الجبل والأربعين ليلة هى الثلاثين مضاف إليها العشرة والمعنى وقد عينا لموسى (ص)للبقاء بالجبل أربعين ليلة وقوله"ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "يفسره قوله بسورة النساء"ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات"فالقوم عبدوا العجل من بعد ما ظهرت لهم الآيات المعجزات على يد موسى (ص)وكذلك آيات الوحى وفسر الله العجل بأنه عجل جسد له خوار أى ذهب له صوت ومعنى الآية وقد حددنا لموسى (ص)فى الجبل أربعين يوما ثم عبدتم العجل من بعد ما جاءكم بالبينات وأنتم كافرون ،وهنا يبين الله لهم أنهم عبدوا العجل رغم أنهم يعرفون حرمة ذلك من الوحى
"ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون"يفسر الآية قوله بسورة الأعراف"إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة فى الحياة الدنيا وكذلك نجزى المفترين والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وأمنوا إن ربك لغفور رحيم"فقد تاب الله على القوم لأنهم تابوا عندما قالوا كما بسورة الأعراف"ولما سقط فى أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين"وفسر الله عفوه عنهم بأنه تاب عليهم فقال بسورة المائدة "وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم"وفسر قوله "لعلكم تشكرون"بقوله بنفس السورة "لعلكم تتقون"فالشكر هو التقوى هو طاعة حكم الله ومعنى الآية ثم غفرنا لكم من بعد استغفاركم لعلكم تطيعون حكم الله.
"وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم"قوله "وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل"يعنى وقد قال موسى (ص)لأهله :يا أهلى إنكم أهلكتم أنفسكم بعبادتكم العجل وهذا يعنى أن سبب ظلم القوم لأنفسهم أى إهلاكهم أنفسهم فى النار هو عبادتهم للعجل وقوله "فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم "يعنى فعودوا إلى دين الله فاذبحوا بعضكم ذلكم أفضل لدى خالقكم ،وهذا يعنى أن طريقة التوبة أى التطهر من عبادة العجل هى قتل القوم لبعضهم أى ذبحهم لبعضهم البعض وليس هناك أفضل من هذه التوبة حيث يدخل فاعلها والمفعول به الجنة بعد موتهما مباشرة ،وقوله "فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم "يعنى فغفر لكم إنه الغفور النافع ،يبين الله للقوم أنه تاب عليهم أى غفر لهم ذنبهم بأنه خفف حكم التوبة عن طريق القتل للتوبة عن طريق الاستغفار فاستغفروا لذنبهم والله هو التواب أى قابل التوب أى الاستغفار وهو الرحيم أى النافع للمستغفرين ومعنى الآية وقد قال موسى لشعبه يا شعبى إنكم أهلكتم ذواتكم بعبادتكم العجل فعودوا إلى دين خالقكم فاذبحوا بعضكم ،الذبح أفضل أجر لكم فى حكم خالقكم فخفف عنكم إنه هو الغفور النافع .
"وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون "يفسر قوله "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة "المعنى وقد قلتم يا موسى(ص)لن نصدق برسالتك حتى نشاهد الله عيانا،وقوله "فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون"يفسره قوله بسورة الأعراف"فلما أخذتهم الرجفة "فالصاعقة هى الرجفة أى الزلزلة والمعنى فأماتتكم الزلزلة وأنتم ترونها ومعنى الآية وقد قلتم لموسى (ص)لن نصدق برسالتك حتى نشاهد الرب عيانا فأهلكتكم الرجفة وأنتم تشاهدون حدوثها ،وهذا يعنى أن القوم اشترطوا على موسى (ص)للإيمان أن يريهم الله عيانا فلم يجد مفر من أن يعلمهم الله درسا بعد أن أوحى له أنه يريد تلقينهم الدرس كما علمه عندما طلب الرؤية .
"ثم بعثكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون "معنى القول ثم أعادكم للحياة من بعد هلاككم لعلكم تطيعون،هنا يبين الله للقوم أنه بعثهم والمراد أعادهم للحياة مرة أخرى بعد هلاكهم فى الرؤية والسبب هو أن يشكروه أى يطيعوا حكمه المنزل عليهم .
"وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون "قوله "وظللنا عليكم الغمام" يعنى ووضعنا فوق رءوسكم السحاب،وهنا يذكر الله القوم أنه وضع فوقهم غمامة تحميهم من وهج الشمس فى صحراء التيه ،وقوله "وأنزلنا عليكم المن والسلوى "يعنى وخلقنا لكم المن وهو السلوى بدليل أن القوم سموهم طعاما واحدا فقالوا بسورة البقرة "لن نصبر على طعام واحد "والمن أى السلوى هو عند الناس طائر ،وقوله "كلوا من طيبات ما رزقناكم "يفسره قوله بسورة البقرة "كلوا واشربوا من رزق الله "فالطيبات هى رزق الله والمعنى تناولوا من حسنات الذى أعطيناكم ،وقوله "وما ظلمونا "يفسره قوله بسورة آل عمران "ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا"فالقوم لم يظلموا الله أى لم يضروه بأى شىء وقوله "ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"يفسره قوله بسورة الأنعام"وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون "فظلم القوم لأنفسهم هو إهلاكهم لأنفسهم ومعنى الآية ووضعنا فوقكم السحاب وخلقنا لكم المن أى السلوى ،تناولوا من أحسن الذى أعطيناكم ،وما أضرونا ولكن كانوا ذواتهم يضرون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://algzerhtok707.forumegypt.net
 
تفسير سورة البقرة4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجزيرةتوك الجديد :: الفئة الأولى :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: